UAB Magazine Issue 524
21 ) 2024 إتحادالمصارفالعربية(تموز /يوليو Union of Arab Banks (july 2024) الأخبار والمستجدات ، فوجئ الحوثيون بصدور القرار 2024 مايو/ أيار 30 في ، الذي إتخذه البنك المركزي اليمني في عدن، بوقف 20 رقم من أكبر البنوك اليمنية العاملة في مناطق سيطرة 6 التعامل مع الميليشيات. ويقول الدكتور أحمد المعبقي محافظ البنك المركزي اليمني: إبان نقل مقر البنك المركزي من العاصمة 2016 «منذ العام اليمنية صنعاء، بعد سيطرة جماعة الحوثيين عليها بقوة السلاح، والمحاولات مستمرة لإقناع الجماعة للإيفاء بإلتزامات البنك المركزي وتوفير الشروط الملائمة لممارسة النشاط المصرفي في كل حيادية وشفافية في المناطق التي يسيطرون عليها». يضيف المحافظ الدكتور المعبقي: «البنك المركزي صبر على كثير من التجاوزات والاستفزازات والإنتهاكات، الطرف الآخر يسمع لنصح محبيه، ّ لعل ر ّ وف ُ وهم كثر في المجتمع الدولي، وي الأدنى من الظروف الملائمة لعمل ّ الحد القطاع المصرفي». وشمل قرار وقف التعامل البنوك التالية: «التضامن»، و«اليمن والكويت»، و«اليمن البحرين الشامل»، و«الأمل للتمويل الأصغر»، و«الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي»، و«اليمن الدولي». تجفيف العرض النقدي من جانبه، يؤكد رشيد الآنسي، وهو خبير إقتصادي يمني، «أن قرارات البنك المركزي اليمني الأخيرة قطعت إتصال جماعة الحوثيين بالعالم من الناحية المالية، كما أدت إلى تجفيف العرض النقدي الدولاري الذي كان يتدفق عبر الحوالات الدولية »، وقال: إن «إجراءات البنك المركزي في ً لمناطق سيطرتها سابقا عدن لم تكن تستهدف البنوك في حد ذاتها، بل إقتصاد الجماعة الحوثية». أضاف الآنسي: إنهم الحوثيون، يعلمون أنهم إستفادوا في ً كبيرة ً من القطاع المصرفي منذ إنقلابهم حتى الآن، إستفادة تهريب الأموال وتمويل السلع، وحتى في إستيراد قطع غيار إلى «أن سحب البساط من ً رة»، مشيرا ّ الأسلحة والطائرات المسي الجماعة الحوثية بالنسبة إلى البنوك، له تبعات عدة، من ناحية كيف عزل البنك المركزي في عدن الحوثيين عن العالم؟ محافظ البنك المركزي اليمني د. أحمد المعبقي: ماضون في تنفيذ القرار في كل مراحله وفق الخطة المقرّرة أولى قطع الإتصال مع العالم من الجانب المالي، وأصبح لا مكنهم الإتصال مع العالم أو إجراء حوالات قانونية ضمن النظام ُ ي المالي العالمي». وتابع الآنسي: «الأمر الثاني، هو أن معظم الحوالات الواردة من الخارج كانت تصل إلى مناطق سيطرة الحوثيين التي تضم وكلاء التحويلات الدولية الرئيسيين مثل «ويسترن يونيون» و«موني غرام» وغيرهما، الآن بعد هذه العقوبات ومنع الحوالات الدولية ل كل الحوالات الواردة ّ سوف تتحو لن يكون ً لمناطق الشرعية، وتاليا عرض نقدي من ُّ لدى الحوثيين أي الدولار سوى ما يتم تحويله من مناطق الحكومة الشرعية، لذلك نسمع هذا الصراخ من الحوثيين لأنهم يعرفون مدى تأثير ذلك فيهم». ووصف الآنسي القرارات الأخيرة بـ «القوية والإستثنائية»، وقال: «منذ الإنقلاب الحوثي ونقل البنك خذ مثل َّ ت ُ المركزي إلى عدن، لم ت هذه القرارات، إذ بعد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية والقرصنة في البحر الأحمر وإستهداف ر المزاج الدولي». من َّ السفن، تغي جهته، وفي معرض تفسيره لهذه القرارات الحاسمة، أشار الدكتور أحمد المعبقي إلى أن «تصنيف للقطاع المصرفي ً صعبا ً ، خلق وضعا ً جماعة الحوثيين إرهابية ته، وليس البنوك الواقعة تحت سيطرة الميليشيات فقط، مما ّ برم ك لتوفير الحد الأدنى من المعايير ّ م على البنك المركزي التحر َّ حت المصرفية، التي يقبل بموجبها العالم التعامل مع أي بلد». للبنك المركزي في ديسمبر/ ً ن محافظا ِ ّ ي ُ د د. المعبقي الذي ع ّ وشد ، الذي إتخذه البنك 20 على أن القرار رقم 2021 كانون الأول من أكبر البنوك 6 المركزي اليمني في عدن، بوقف التعامل مع اليمنية العاملة في مناطق سيطرة الميليشيات، قرار يمني سيادي، ذو طابع نقدي ومصرفي، ولا علاقة له بالوضع الإقليمي أو الدولي».
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy ODkwODk=